هل تريد أن تصبح أب؟
هل تريدين أن تصبحي أم؟
هل تريد أن يكون لديك أطفالاً؟
ما هى الأشياء التي تودها أن تنحت في عقولهم؟
هل فكرتم كيف تَعُدُّوا هؤلاء الصغار لمواجهة حياة كالتي نعيشها؟
أعتقد أن الإجابات غالباً مفقودة..
فالأم في مجتمعنا الشرقي تهتم في المقام الأول بالصحة البدنية لأبنائها، و التي ينشق منها الإهتمام بالغذاء و النظافة، في حين لا يبالين بالصحة النفسية كأن يتابعن التطور النفسي و ما يطرأ عليه من ظهور أعراض صفة سلبية معينة و محاولة علاجها، أو غرس قيم إنسانية رفيعة، أو تشجيع قدرات خاصة و رفع مستواها، أو محاربة بعض التقاليد البالية الهدامة التي يفرضها المجتمع عنوة في شخصياتهم الخضراء.
أما الأب فغالباً في حالة جمع أموال مستمرة، بحيث لا يعرف عن أبناؤه سوى أنهم ينهون سنوات التعليم سنة تلو الآخرى، أو يعرف شكلهم حين يبكون من عقاب وقع عليهم منه دون أن يكون حاضراً أساساً في الحدث الذي أدى إلى توقيع العقاب عليهم، و لمجرد أنه علم أنه يجب أن يعاقبهم ففعلها دون حتى الإستماع إليهم، ظناً منه أنه يقوم بدور الأب.
من المؤكد أن هناك فرق بين تربية طفل و بين تربية حيوان أليف..
لا تصيرين أفضل أم فقط بالمحافظة على أبناءك في حالة نظافة و نظام، و لكنك بتدريب قطتك على الحياة بشكل صحي و منظم ستكونين أفضل مربية للقطط
و لن تصبح أفضل أب بتوفيرك أكبر قدر ممكن من المتطلبات المادية لأبناءك، و لكنك بتوفيرك الطبق الأنيق و الطعام الفاخر لكلبك ستصير أفضل مربي للكلاب
بل ستصير أفضل أب بإحتواء أبناءك و تواضعك معهم و متابعة تفاصيل حياتهم بحب.
و ستصبحين أفضل أم بنجاحك في محاولة فهمهم في مراحل عمرهم المختلفة و جعلهم أشخاصا حتى أفضل منك.
أنت تريد أطفالك أن يصيروا أشخاصا أكثر محبة و صحة، و ليسوا أفضل صحة فقط.
إن شرحت صدرك لتربية صحيحة ستكتشف أن ما فعله أبناءك بك لا يقل تأثيراً عما فعله والديك و معلميك.
فإن أكثر الأوقات ملائمة لتقويم و تطوير ذاتك هى عندما تحاول بجهد تربية طفل
ستكون أكثر صدقاً لتعليمهم الصدق
و أكثر تهذباً في الحديث لتعلمهم آداب الحديث
و أكثر لياقة في التعامل لتعلمهم الرقي
إتقن التربية.. ستصبح أباً أفضل و شخصاً أفضل
الجنس
