بكل كلمات البؤس التي تحاول أن تعبّر عن ذلك ولن تستطيع !!!

بكل كلمات البؤس التي تحاول أن تعبّر عن ذلك ولن تستطيع !!!

بكل عبارات الأسى التي تتشبّت طلوعا ، لكنّها مخنوقة !!!

بكلّ الأحرف ( التي ترقص مذبوحة من الألم ) !!!

هاأنذا اعيد نشرها هنا مع الذكرى الثامنة لحدوث ذلك الألم !!

أنشرها بحذافيرها ... وبطبيعتها التي كُتبت عليها وقتها ...

مع تغيير مايلزم تغييره من أماكن النشر ليس إلا ...


حيرة :

تملّكتني الحيرة أين أجد الصفحة والعنوان المناسبين لموضوعي هذا :

هل أضعه في : ( مجرد خواطر ) ؟ ، لأنه خاطرة جديدة !

أم أضعه في : ( تجارب إنسانية مهربة من الذاكرة ) ؟ ، لأنه كذلك ، بكل ماتعنيه الكلمة من معنى !

أم أضعه في : ( القناة الإعلامية ) ؟ ، لأنه خبر يفضي إلى واقع مؤلم !

أم أضعه في : ( الأزاهير ) ؟ ، لأنه يحتوي على زهرة فواحة لم ولا ولن أشم مثلها طيلة حياتي !

وأخيرا ...

استقرت بي سفينة الحيرة في شاطيء الرواية والقصّة .

تفسير :

( 999 )
ماالمقصود بها ؟!
إنها ليست أرقام دوريات الشرطة في بلاد الحرمين !
وليست ( نتائج التصويت ) في الانتخابات العربية ، ناقصة ( 9 و فاصلة ) !!

إذا : مالمقصود بها ؟

إنها رقم مشاركاتي بكل بساطة !!
( في ذلك المنتدى )

لماذا وضعتها عنوانا ؟!

هل لأني انتظر ( منهج المنتدى ) في ( الاحتفالية بأعضائه ) حينما يكمل كل
واحد منهم الألف مشاركة ، وتستمر الإحتفالية كلما أكمل عضو وتخطّى حاجز
الألفية في كل مرة ؟!

ومن سيفعل ذلك ؟؟

من سيشعل شموع الإحتفاء ؟؟

ولماذا ؟؟

وهل أنا أتطلع لذلك ؟؟

ستعرفون الإجابة ( حتما ) في نهاية هذه القصّة !

نورة :

وأما ( نوره ) فإنها ( ابنة ) لي فقدتها !

وكانت حياتي معها ( 9 ) أشهر ، فيما يُسمى بمرحلة ( الترقب والانتظار ) !!

وكانت حياتها معي ( 999 ) يوما ، فيما يُسمى بمرحلة ( التواصل الروحي ) !!

وكانت حياتنا معا ( 99 ) شهرا ، فيما يسمى بمرحلة ( التواصل الروحي واللغوي والحركي ) !!

ففقدتني ... بكل بساطه !!
وفقدتها بكل الألم وسياطه !!

لم يحوها قبر !!
ولم يغيّبها بحر !!

لم تبلعها أرض !!
ولم تطـِر في سماء !!

دفنتها بيدي .. ولم أهلّ عليها تراب !!
وأدتها .. ولم أدفنها في صحراء سراب !!

لكنني فقدتها !!

وحينما فقدتها :

وضعتُ لوحات لايراها إلا أنا في كل زوايا مكتبي بالمنزل ، خططت فيها : ( لا تنس نوره ) !!
وكذلك الحال في سيارتي !
وأعلى سريري !!
وفي الجدار الذي تصطدم عيني به حالما أصحو !!
وفي كل مرآة في منزلي أو مكتبي أو سيارتي !!

حوّلت كل ( اللوقوات ) التي تُظهِر أسماء القنوات ( في شاشة التلفزيون ) ،
( أعلى اليمين أو اليسار ، أو أسفل اليمين أو اليسار ) إلى ( لوقو ) يغطّي
على كل اللوقوات وهو لوق : ( نوره ) !!

حولت ( لوقو الجوال ) إلى ( نوره ) باللغة الإنجليزية !!

تلاعبت في جرس المنبّه حتى أصبح صوته متقطّع : نوره ... نوره ... نوره !!

ذات العمل هندسته لكي ينبّهني منبّه السرعة في السيارة حينما أتجاوز السرعة القانونية !
ويصدر ذات الصوت !

ساعة اليد حولت أرقام عقاربها الرئيسة التي يعرفها كلّ البشر ( 12 ، 3 ، 6
، 9 ) إلى ( ن و ر ه ) ، وتركت بقية الأرقام كما هي للضرورة !!

جعلت الصوت الموسيقي التي يصاحب دخولي للكمبيوتر مع بداية التشغيل ،
موسيقا عذبه جدا أحرفها ( نوره ) ، وذلك بدلا من الموسيقا المعتادة
المصاحبة لبداية التشغيل !!

حينما أريد من أحدهم أن يشعل ( نور ) صالة الجلوس مثلا ، أقول له : أشعل ( نوره ) !.. لو سمحت ..

ذهبت إلى إدارة المرور ( وبألف كلفة ) جعلتهم يحوّلون أرقام سيارتي إلى (
ن و ر 9999 ) على النظام الحديث ، وأما السيارة الأخرى على النظام القديم
فهي ( ن و ر 999 ) !!

ذات ليل بهيم : كان ( جوالي ) على ( وضع الصامت ) ، وليس من عادتي أن
أجعله كذلك حينما آوي إلى النوم - الذي لم أعد أعرفه - ربما جعلته متعمدا
ربما لأني أنتظر ( اتصالا ( ما ) منها ، مع يقيني التام بأنه لن يأتي ،
لأنها لم تعد موجودة !!
فأضاءت شاشة الجوال تنبيها لورود رسالة( ما ) ليس علاقة بتاتا بـ ( نوره ) ، فقالت لي شريكتي : ماهذا النور ؟؟
قلت تقصدين : ماهذا الــ ( نوره ) ؟!

بحثت في ( قوقل ) عن ( نوره ) ، فكانت النتائج 99،999 !!
أعيدوا قراءة الرقم ( تسعة وتسعون ) ألفا و ( تسعمائة وتسعة وتسعين ) عن ( نوره )
لا يمكن الاطلاع عليها كلّها بالطبع ...!!
بعضها فقط .... ؟!
ولا بعضها فقط !!
لأني لم أجد ( نوره) !!