فارس اللواء عضو جديد
عدد المساهمات : 10 الجنس :
| موضوع: كلمات السبت ديسمبر 18, 2010 3:24 pm | |
| كلمات
عصام العطار
أنا مسلمٌ، وطني الحقُّ والعدلُ والإحسان، ومُواطِني الإنسانُ مَهْمَا كان وحَيْثُما كان
* * * *
دقيقةٌ واحدةٌ يستيقظُ فيها القلبُ والفكرُ قد تكون برحمة اللهِ مُنْعَطَفاً في حياة الإنسان تَنْقُلُه مِنْ حالٍ إلى حال، وتفتحُ له أبوابَ النجاةِ والفلاحِ في الدنيا والآخرة
* * * *
ليسَ الحياةُ بأيامٍ تَطُولُ بِنَا *** إذا تَطَاوَلَ أعمارٌ وأيّامُ يَا رُبَّ لَحْظَةِ صِدْقٍ لا يُنافِسُهَا *** مِنْ سائرِ الْعُمْرِ أَعْوَامٌ وأعوامُ
* * * *
من الذي يستطيع مواجهَةَ نفسِهِ بأمانةٍ وصدق فَيَرْضَى عنها كلَّ الرضَى، أو لا يشعرُ أحياناً بالحياءِ والخجل ؟
* * * *
ويسألونني : - هل لك خطايا كخطايا الناس ؟ ألم تسمعوا قولَ الرسول ؟ - « .. إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنِ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ .. » أخرجه البخاري وقولَه : - « كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ » رواه الترمذي نعم، لي خطاياي، ومن هذه الخطايا ما ظهَرَ فعرفَهُ الناس، ومنها ما ستره اللهُ، وأرجو أنْ يغفرَه الله ؛ ولكنّني ما أَصْرَرْتُ قطُّ على خطأ، وما تعايشتُ قطُّ مع خَطَأ
* * * *
أنا أُخطِئُ كثيراً، وأضعُفُ كثيراً، ولكنّني لا أفقِدُ الأملَ أبداً في مغفرةِ اللهِ وعفوهِ، وفي عونِه على النهوضِ بالواجب، والاستقامةِ على الطريق
* * * * لا تيأسوا أبداً من رَوْحِ الله، فاليأسُ من رَوْحِ اللهِ كفرٌ وضَلال ولا تيأسوا من أنفسِكم فيأسُكم من أنفسِكم موتٌ معنويٌّ أليم مَهين وأنتم في قَيْدِ الحياة
* * * *
كثيراً ما نتساءلُ : كيفَ نصلحُ غيرَنا ؟ وقليلاً ما نتساءلُ : - كيفَ نُصلح أنفسنا ؟ وإصلاحُ النفسِ أساسٌ ومقدِّمةٌ لكلِّ إصلاح
* * * *
ما أروعَ أن تبدأ يومَك مع اللهِ بالصلاةِ والدعاء، وأن تختم يومَك مع اللهِ بالصلاةِ والدعاء، وأن تُسْلِمَ نفسَكَ، وتُوَجّهَ وجهَك، وتُفوِّض أمرَك إلى اللهِ عندما تُغْمِضُ عَيْنَيْكَ وتنام
* * * *
مهما حاولتَ فلن تجدَ طمأنينةَ القلبِ إلاّ بالإيمانِ بالله، ومحبّةِ الله، والثقةِ بالله، والتوكل على الله
* * * *
من أهمِّ الأُمورِ في الحياةِ أن تعرفَ واجبَكَ وأن تنهضَ به ؛ ولكنْ كيفَ تعرفُ الواجبَ دونَ علم وفكر، وكيف تنهضُ به دون ضميرٍ وشعورٍ يَحْفِزُكَ إلى أدائه، وطاقةٍ وقدرةٍ تمكنك من تحقيقهِ في عالم الواقع
* * * *
أنتَ شريكُ الظالمينَ بالوقوف معهم، وأنتَ شريكُهم أيضاً بالسكوتِ عن ظُلْمِهم
* * * *
إذا لم تكن غَيْرَتُك على عِرْضِ أخيك المظلوم كغيرتك على عِرْضِك، فأنتَ ناقصُ المروءةِ، أو ناقصُ الدين
* * * *
بعضُ الناس الأخيار يكونون مع الحقّ ما لم يَحْرِمْهُمْ ذلك منفعةً أو يُلْحِقْ بهم أذىً، فإذا حرمهم المنفعةَ أو ألحقَ بهم الأذى، أداروا له ظُهورَهم، وسَبَحوا معَ التيّار !! مَنْ لَنا بناسٍ أخيارٍ أحرار يكونون معَ الحقّ حيثما كان، ويسيرونَ معه أَنَّى سار، ولا تأخذهم في الله لومة لائم
* * * *
هنالك ناسٌ يختلفونَ معك وتختلف معهم، ويخاصمونَك وتخاصمهم ؛ ولكنّهم يحترمونك وتحترمهم وهنالك ناسٌ لا تملِك نفسَك -واستغفر اللهَ من هذا الكلام- إلاّ أن تحتقرهم وتحتقرهم، لافتقارهم لأدنى حَدٍّ من الصدقِ والأمانةِ والإنصاف، والحِسِّ الْخُلُفِيِّ والإنساني، والشعور بمسؤولية الفكر والقول والعمل، وما أكثر ما تلتقي بهؤلاء وهؤلاء في دروب الحياة !!
* * * *
ربما كان البلاءُ سبيلاً إلى الشفاء، والألَمُ سبيلاً إلى العمل، والقيدُ حافزاً للتحرر من كلِّ قيد ؛ فانظرْ إلى الجانبِ الإيجابيّ فيما ينـزلُ بكَ من الشدائد، ولا نستغرقْ في اليأسِ والحزن.
* المصدر: موقع عصام العطار | |
|