فضائل رجب و شعبان و رمضان
الاستفادة من شعبان:
من أعظم الشهور هو شهر شعبان، فاللازم على الإنسان أن يستفيد من هذا الشهر المبارك، لبناء نفسه وغيره من بني نوعه ومجتمعه، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته».
ففي البعد النفسي عليه أن يبني روحه، ويهذب نفسه من الصفات الذميمة، ويحلّيها بمكارم الأخلاق والصفات الحميدة، فيدأب في شهر شعبان في صيامه وقيامه في لياليه وأيامه، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك، ولنا في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر.
قال تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كَانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) الأحزاب:21.
شهر النبي صلى الله عليه آله:
تشير الأخبار الشريفة إلى أن شهر شعبان هو شهر النبي صلى الله عليه وسلم .
فعن موسى بن جعفر عن آبائه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «شعبان شهري وشهر رمضان شهر الله تعالى».
وعن أبي عبد الله قال: «كن نساء النبي صلى الله عليه وآله إذا كان عليهن صيام أخرن ذلك إلى شعبان كراهة أن يمنعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا كان شعبان صمن وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: شعبان شهري».
وعن أمير المؤمنين أنه كان يصوم رجباً ويقول: «رجب شهري، وشعبان شهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهر رمضان شهر الله عزّ وجلّ».
وهذا الأمر يلقي على الإنسان مسؤوليات كبيرة تجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر من حيث التأسي بسنته ونشر تعاليمه بين الناس.