35مزودًا بالأنترنت مهدّدون بسحب الرخصة والمتابعة القضائية

35مزودًا بالأنترنت مهدّدون بسحب الرخصة والمتابعة القضائية

وجهت
سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية إعذارا لـ35 مزوّدا لخدمة
الأنترنت من أجل تسوية مستحقاتهم لدى السلطة أو تطبيق القوانين السارية
المفعول ومتابعتهم قضائيا من أجل استرداد أموالها.
وحسب البيان الذي نشرته سلطة الضبط في موقعها على الأنترنت، فإن مزودي
الأنترنت الـ35 مطالبون بتسوية وضعيتهم بعد شهر من نشر الإعذار، إلا أن
السلطة تغاضت أو نسيت وضع تاريخ نشر الإعذار، كما يفتح بابا واسعا
للتأويلات عن سر هذا ''النسيان''.
وقد هددت سلطة الضبط مزودي الأنترنت الـ 35 بتطبيق العقوبات المقررة في
المادة 35 من قانون 03/2000، وهي المادة التي تنص على أن توجه سلطة الضبط
إعذارا للمتعامل أجله ثلاثون يوما وإن لم يستحب فيتم سحب جزئي أو كامل
للرخصة الممنوحة له لمدة 30 يوما كإجراء أولي ثم إن لم يسو وضعيته فانه
ستسحب منه الرخصة لمدة تصل إلى 3 أشهر مع إمكانية تخفيض مدة صلاحية الرخصة.
كما أشارت سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية إلى أنها ستقوم
بمتابعة المؤسسات المتخلّفة قضائيا من أجل إجبارها على تسديد ديونها تجاه
سلطة الضبط.
وإن لم تتوصل السلطة إلى اتفاق مع المتعاملين الـ35 من أجل حل القضية دون
اللجوء إلى تعليق الرخصة، فإن هذا القرار سيكون له أثر سلبي على تطور
الأنترنت في الجزائر؛ حيث سيؤدي القرار إلى تركيز خدمة الأنترنت في يد
اتصالات الجزائر ما سيعيد الجزائر إلى عهد الأحادية وغياب المنافسة التي
تعود دائما بالفائدة على المواطن، خاصة أن قطاع الأنترنت يعاني منذ سنوات
طويلة بسبب الأحادية سواء لما كانت مؤسسة ''إيباد'' تعمل بصفة عادية حيث
كانت تمنح لها دائما الأولوية على حساب المؤسسات الأخرى، وحتى بعد توقف
المؤسسة عن النشاط بسبب الخلاف المالي بينها وبين اتصالات الجزائر.
وقد أدت هذه الوضعية إلى بقاء المتعامل العمومي تقريبا وحيدا في السوق مع
تدهور كبير للخدمات المقدمة ووسط سخط من المشتركين الذين لم يجدوا ضالتهم
في وقت يقدم برنامج الحكومة تطوير الأنترنت والتكنولوجيات الحديثة كواحد
من أهم محاور المخططات المستقبلية، حيث أنه ومنذ أكثر من سنتين أصبحت
التكنولوجيات الحديثة في الجزائر في تراجع مستمر، خاصة ما تعلق بالأنترنت
بعد أن دفع الكثير من مزودي الخدمات إلى الإفلاس خاصة مع إقحام الأنترنت
ذات البث السريع ومنحها بصفة حصرية لمؤسسة إيباد وفرض دفتر شروط لا يطاق
على المتعاملين الآخرين عند تظلّمهم، ثم المشاكل التي حدثت لمؤسسة نوار
حرز الله بسبب الديون المتراكمة ما أدى إلى غلق المؤسسة ودفع آلاف
المشتركين للتوجه للخدمة الوحيدة المتاحة، وهي خدمة اتصالات الجزائر مع كل
النقائص التي تعاني منها.

الظاهر مواضيعي ما صارت تعجبكم

كلمة شكرا تكفيني